الاثنين، 30 مايو 2011

رومانسية يا محسنين

يبدو أن الأمر أصبح هيناً أشد الهوان عند البعض الذي دعاهم للتغني بمسائل عقد الدورات و الأنشطة التي من شأنها السمو بذات المجتمع عبر استنهاض العمالقة في دواخل الرجال و أخيراً من دعوة لصنع رجال أكثر رومانسية و أشهى لذائقة النساء, و ما أصدق برهان على ذلك إلا قصاصات الجرائد التي قد تفتك بأبعاد البصر و تمسخ العين باحولال بؤرتها !
أترى الأمر هيناً حقيراً لذي درجة يكون حل أمرها بسيط فيقول يا سيدي قدم حفنة من المال و ابقى (مترزعاً) على الكرسي منصتاً لخبرات البطل صانع القواد أو شديد الرومانسية ..
إصنع قائد و أيقظ العملاق النائم في داخلك و تحلى باسمى أيات الخلق ثم تدّمث على سواعد الأبطال الذين حتماً ولا شأن للإحتمال فيها, سيغيرون من شأنك و من شأن أزمانك !
ذلك أمراً قد وعيناه و ربما رميناه كون العمالقة النيام في دواخل الرجال لم تستيقظ بعد ! و أعجب, ألهذا الكسل و الخمول بقوا رقود أم لأجل أن المنبه رخيص و لم تصل نداءاته المستمرة أسماع العمالقة ؟
أرجوكم حاولوا صنع ميزان لزنة العقول فلا أرى في دواخلنا عمالقة و لا أقزام إن كنتم سميتموها مجازاً !
أخيراً رمتنا صحيفة بنكتة مدحرجة على الأرض مسببة لألم ثلاثي الأبعاد يفتك بعضلات ما أسفل البطن و النكتة تقول كما أن فتيات (جدة) و بالمناسبة لم يعم فيها و لم يخص بل جاء النبأ على أن الفتيات على العموم قد قمن بأخذ دورات في رومنسيات الزواج و كيف تسحر زوجها وكيف و كيف و كيف !
الأمر ظاهراً أمر مصلح عامر بالصحة  مليء بالعافية, فيا أيها الرجل إسعد قد هيئت لك أنثى مدربة على سحرك و إغراءك و فتنتك بل و قد علمت فصل أو فصول من شؤون الرومانسية ..
فحري بك أن تغير أطباعك و تتعلم كيف تلبس و كيف تسافر مع زوجك على لدوام ولا تدع للشياطين من الأصدقاء أن تشاركك أمر السفر عابثاً كنت أو قاصداً و تعلم كيف تغني زوجك بكلامك و كيف و كيف و كيف !
تحلي يا أيها الشرقي بالرومانسية, إنخرط في دورات تعليم الرومانسية و كن أشهى لذائقة سيدتك !
و لأني مسكين و ابن ارض قاحلة و كسول جداً في مسائل البحث لم أهتد بعد لتعريف أو إطار إن سلكته أو كنت ضمن أضلاعه نعت بالرومانسية و أن سلكت غيره وصمت بمنزوع الرومانسية ؟
فهل لي أن أسئلكم التعريف أو تهدوني إلى الطريق ؟
أرجوك عزيزي القارئ قف للحظة و احضر لي ما طلبت, ستجدني غاية في الامتنان و مصلياً شكراً لعظم ما أهديته لي ..
أرجوك لا تكن مطاطاً و تعطيني مصطلح من بني جنسك المطاطي بل كن ضيق شديد الضيقة و اهدني كلمة أو كلمات تعرف لي المطلوب ..
إن أمر تدريب النسوة على أصول الزواج كما ذكرت أمر مباح مرغب له إلا أن صياغة الأمر هي ما نفشل في إتقانه ..
إن الأمر بدا عكسياً , فالنسوة الباحثة عن إرضاء الرجل قد دخلن في دوامة من أفعال و طرائق لشد اتنباه الرجل و كأن الرجل كائن صنع في المريخ و تم جلبه لمعاشرة نساء الأرض !
أرجوكن استفقن , نحن و أنتن بشر باختلاف أعضاء الجسد و قليل من العواطف و لا نؤمن بما تسطره الأقلام و لا تعنينا استلقاءات و انقباضات الأفلام !
لا تعنينا أنثى تلطخت بأطنان من المكياج و تدربت ألفاً لتغنج صوتها أو تميل جسدها ثم يكون في داخلها فـراغ فـراغ فـراغ ..
أعمم في الخطاب لأني أرى فيما أكتب تعبيراً عما في دواخل ألف رجل نقي خانته الحلول فتحول إلى مسخ يستمال براقصة و تغويه غانية ..
ان أمر الرجل بسيط  فلا تصدقن ترهات الروبيضات من أن الرجل طفل صغير و أن أقرب الطرق إلى قلبه هو بطنه, فكفاكن تسليم للعقول ..
إن الرجل في ذاته كائن يوازيك فلا تستصغري عقله فيمُسخ ولا تكبري شأنه فيرحل !
أمره غاية في السخف من السهولة فلا تكوني كما يريدون ولا تتعلمي كثيراً وتحتملي ما لا تطيقي حمله, فقط تفهمي رجلك حسب شخصه و قبل كل ذلك وظفي عقلك و عقلك فقط فالرجال تختلف كما أن النساء تختلف ..
ما يعلمونه إياك ِ أمر يكتب على ورق أو يمثل في مشهد لا يتجاوز الدقيقة أو نصف الدقيقة بل و الأشد حزناً أن كل ذلك  مسلمات من البداهات و الأكثر إحباطاً أنها قد لا تناسب أوضاع رجلك ِ بالتحديد!
أما عن جانب النسوة فلا يجدر بي القول فلا أنا منهن و لم أعايش عالمهن, فعذراً يا بنى جنسي لن أطعمكم حرفاً !
و عذري بسيط, لقد وعيت كل شيء سقط في يدي إلا الأنثى, فإن كانت الرجالات تختلف فالانثى كل يوم تختلف !

ليست هناك تعليقات: