الاثنين، 30 مايو 2011

نظرية القـرود الخمسـة !


يحكى أن ثمة نظرية تدعى نظرية القرود الخمسة أدلجت لتصبح حدثاً يروى في حيزات الإدارة و منه تفرعت إلى أن طابقها بعض أسياد علم الإجتماع على ممارسات و وقائع بني البشر ..
نص نظرية القرود الخمسة:
أجلب خمسة قرود و ضعهم في قفص ثم ضع في منتصف القفص سلم و في أعلى هذا السلم حزمة من الموز, بعد مدة قصيرة ستجد أن أحد هذه القرود سيتسلق للحوز على واحدة من قطع الموز أعلى السلم, أحضر خرطوش لرش الماء البارد و قم برش القرود الأربعة بالماء البارد لترعبهم, بعد قليل سيحاول قرد آخر صعود السلم للحصول على حبة موز و عليك أن تكرر نفس العملية برش بقية الأربعة بالماء البـارد, كرر العملية كلما حاول قرد صعود السلم للحصول على الموز ..
بعد فترة بسيطة جداً ستجد أن أي قرد من بين هذه القرود الخمسة سيحاول تسلق السلم للحصول على الموز ستقوم بقية القرود الأربعة بمهاجمة هذا القرد و ضربه خوفاً من رشهم بالماء البارد, و ستكرر القرود هذا الفعل مع كل من تسول له نفسه الصعود للحصول على الموز من بين الخمسة!
الآن أخرج واحد من القرود الخمسة و احضر قرداً جديداً بديلاً له, و بعد قليل ستجد أن القرد الجديد سيحاول التسلق للحصول على الموز و عندها ستقوم القرود الأربعة في الأسفل بمهاجمة القرد و النيل منه حتى لا يرش عليهم شيئاً من الماء البارد, و بعد فترة بسيطة ستجد أن القرد لن يحاول الصعود مجدداً خوفاً من مهاجمة القرود له.
الآن أخرج قرداً من القرود الأربعة غير القرد الجديد المدخل أخيراً للقفص, و ستجد أن القرد الحال أخيراً سيحاول الصعود للحصول على الموز و سيتعرض لوابل من اللكمات من بقية القرود متضمنة القرد الذي لم يعرف لماذا تضربه القرود كلما حاول الصعود لقطف الموز و لكنه وعى أنه يجب أن يهاجم كل من يحاول الصعود للحصول على الموز لذلك سيهجم معهم على القرد المنضم أخيراً ..
كرر عملية إخراج القرود التي تعرضت لرش الماء البارد حتى يبقى في القفص خمسة قرود جديدة لم تتعرض لعملية رش الماء البارد ..
الأن كل القرود الخمسة لا تعلم لماذا يجب أن يهاجم كل ما يحاول الصعود للحصول على الموز, و لكن ما يعلمونه أنه يجب أن يهاجم أي قرد يحاول التسلق لقطف الموز من الأعلى!!
..
ثمة من يقول أن النظرية تصف و بدقة أفكار البيروقراطية, فمن يمارس البيروقراطية لا يعلم لماذا يجب أن تفعل الأمور بالشكل المفعولة به بل و لماذا تفعل في الأساس ؟
و يقول غيرهم إنها وصفاً محكم لمبدأ العادة و التقليد فلا نحن وعينا سبب الدوام على فعل العادة  و لماذا وجدت في البدء ؟
أوكيف نسير يا تـرى ؟

ليست هناك تعليقات: